مع التقدم في المواد خفيفة الوزن ونمذجة الكمبيوتر والطائرات التي يجري التحكم فيها بواسطة الكمبيوتر، أصبح الحلم قريبًا جدًا من أن يصبح حقيقة.
من سيقود تلك السيارات الطائرة؟ هل سيحتاج الركاب إلى الحصول على رخصة؟ كيف ستؤثر نقاط الإقلاع والهبوط والسيارات التي تطير على ارتفاعات منخفضة على الحياة في الأحياء السكنية؟ وأي سلطة قضائية ستكون مسؤولة عن حوادث التصادم التي تحدث في الجو؟
من الدفاع إلى الاقتصاد: كيف ستتطوّر العلاقات السعودية الأمريكية في ظل إدارة ترامب
من تسهيل التنقل الشخصي إلى تخفيف الازدحام المروري في المدن الكبرى، ومن تحسين الوصول إلى المناطق النائية إلى تقليل البصمة الكربونية، فإن الإمكانيات لا حدود لها.
تأتي ضمن القائمة، الطائرة الكهربائية من شركة دوروني، والتي لن تكون مخصصة للرحلات الطويلة، ولكنها ستعمل كمركبة شخصية، على عكس تصميم التاكسي الجوي بدون عجلات الذي يُستخدم للعديد من الطائرات التي تستخدم نظام الإقلاع والهبوط العمودي.
مع تقدم التكنولوجيا وظهور المواد الخفيفة والأنظمة الذكية، يبدو أن حلم السيارات الطائرة يقترب يومًا بعد يوم من التحول إلى واقع ملموس.
هذه المركبات الجوية لديها القدرة على إعادة تعريف مفهوم التنقل اليومي بطرق متعددة، تشمل الأفراد والشركات والمجتمعات على نطاق أوسع.
وإذا زادت السيارات الطائرة في الأجواء، سيتغير لاحقا تخطيط المدن ليجاري التغير في وسائل النقل. فقد تزيد مهابط الطائرات فوق أسطح العمارات وستقام طرق سريعة جوية لربط ناطحات السحاب ببعضها، وستصبح الطرق على الأرض أقل ازدحاما، ومن ثم ستزداد المتنزهات والمساحات الخضراء.
الميزة الرائعة لهذه السيارة الطائرة هي أنها تأتي مع كاميرا متجهة للأسفل، ما يجعلها مناسبة جدًّا للأغراض العلمية والبحثية، ويتوفر الدعم لذلك من خلال المصابيح الكاشفة، وأضواء الاشارة.
السيارات الطائرة التي قد تبدو أنها تنتمي للمستقبل، نور الإمارات أصبحت حقيقة الآن بعد تطوير مركبات طائرة عديدة بالفعل، بدءا من أجهزة الطيران الشخصي "الجيتباك" وصولا إلى سيارات الأجرة الطائرة.
ماكرون يغني ويرقص قبيل قمة باريس للذكاء الاصطناعي (فيديو)
ويقول ريتشارد براونينغ، كبير طيارين الاختبار ومؤسس الشركة: "إن هذه البدلة النفاثة لا نور الامارات يستخدمها إلا المتخصصون والطيارون العسكريون في الوقت الحالي.
لكن ربما يظل هناك العديد من التحديات التي يجب اجتيازها قبل أن تصبح واقعا ملموسا في المدن حول أنحاء العالم – وليس أقلها الضوضاء المتواصلة التي تنتج عن إقلاع السيارات الطائرة وهبوطها ومجرد مرورها.
ويعكفون في الوقت الراهن على وضع خطوط توجيهية تتضمن القواعد المنظمة لاستجابة المركبات ذات الإقلاع والهبوط العمودي للطقس السيء أو الاصطدام بالطيور أو ظهور ممارسي الطيران الشخصي بشكل مفاجئ.